نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 76
ولولا أن السيدة فاطمة المعصومة بلغت من المنزلة مكانة عظيمة لما كان الإمام ( عليه السلام ) يقول ذلك . على أنه هل من المعقول أن يقال في حقها بأنها معصومة ولا تكون قد بلغت من العلم مكانة يكشف لها الواقع على ما هو عليه ، أليست العصمة تستلزم العلم والمعرفة ؟ ! . ومما يؤيد ذلك ما نقله العلامة الشيخ علي أكبر مهدي پور حكاية عن أحد الفضلاء عن المرحوم السيد أحمد المستنبط عن كتاب كشف اللئالي لابن العرندس الحلي ، وحاصلها : أن جمعا من الشيعة قصدوا بيت الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) للتشرف بلقائه والسلام عليه ، فأخبروا أن الإمام ( عليه السلام ) خرج في سفر وكانت لديهم عدة مسائل فكتبوها ، وأعطوها للسيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) ثم انصرفوا . وفي اليوم التالي - وكانوا قد عزموا على الرحيل إلى وطنهم - مروا ببيت الإمام ( عليه السلام ) ، ورأوا أن الإمام ( عليه السلام ) لم يعد من سفره بعد ، ونظرا إلى أنه لا بد لهم أن يسافروا طلبوا مسائلهم على أن يقدموها للإمام ( عليه السلام ) في سفر آخر لهم للمدينة ، فسلمت السيدة فاطمة ( عليها السلام ) المسائل إليهم بعد أن كتبت أجوبتها ، ولما رأوا ذلك فرحوا وخرجوا من المدينة قاصدين ديارهم . وفي أثناء الطريق التقوا بالإمام الكاظم ( عليه السلام ) وهو في طريقه إلى المدينة ، فحكوا له ما جرى لهم فطلب إليهم أن يروه تلك المسائل ،
76
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 76