responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 66


وقد ذكر بعض الباحثين [1] عدة قرائن تدل على ذلك ومنها :
أولا : ما ورد في الرواية عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) من أنه قال : من زار المعصومة بقم كمن زارني .
ومن المعلوم أن الإمام ( عليه السلام ) لا يلقي الكلام جزافا ، ولا يمكن أن تصدر منه مبالغة في القول في حق شخص من الأشخاص على خلاف الحق .
ولم يكن اسم المعصومة يطلق على السيدة فاطمة في حياتها ليكون التعبير بالمعصومة عنوانا مشيرا ، بل إن هذا التعبير منه ( عليه السلام ) صدر عنه بعد وفاتها ( عليها السلام ) وهو يدل على إثبات العصمة لهذه السيدة الجليلة لأنه بناء على أساس القاعدة المعروفة من أن تعليق الحكم بالوصف مشعر بالعلية ، يصبح معنى الحديث هكذا : من زار المعصومة بقم كمن زارني لأنها معصومة .
فإذا ثبت أن هذا الحديث صادر عنه ( عليه السلام ) فلا إشكال في دلالته على عصمتها ( عليها السلام ) .
وثانيا : بما ورد من الأحاديث الصحيحة المستفيضة الواردة في وجوب الجنة لمن زار قبر هذه السيدة الجليلة .
وإن كان لا ملازمة بين العصمة ووجوب الجنة ، ولكن لم يعهد في شأن غير المعصوم ذلك ، حتى أن ثلاثة من الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) يؤكدون على زيارتها - وسيأتي الحديث عن ذلك - .



[1] كريمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ص 36 - 42 .

66

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست