responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 65


والمعصوم هو الممتنع عن جميع محارم الله تعالى ، وهي لا تنافي الاختيار ، فتكون مرتبة من الكمال لا تهم النفس معها بارتكاب المعصية فضلا عن الإتيان بها مع القدرة عليها عمدا أو سهوا أو نسيانا ، ولا يكون معها إخلال بواجب من الواجبات ، بل ولا مخالفة الأولى كما في بعض المعصومين ( عليهم السلام ) ، وليست هي أمرا ظاهرا وإنما هي حالة خفية من حالات النفس ، ويستدل عليها بالنص أو القرائن القطعية الدالة على ثبوتها ، كما أنها أمر مشكك ، أي ذات مراتب تتفاوت فيها القابليات والاستعدادات من شخص إلى آخر .
وقد اتفقت كلمة الشيعة الإمامية على عصمة الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) والملائكة وبعض الأولياء ، وإن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة الاثني عشر والصديقة الزهراء ( عليها السلام ) في أرقى درجات العصمة ، فإنهم بلغوا من العصمة مقاما لا تصدر منهم معصية ، ولا يتركون واجبا ، ولا يبدر منهم ما كان على خلاف الأولى ، وبذلك نطقت الأدلة وقامت البراهين العقلية والنقلية كما هي مبثوثة في كتب الشيعة الإمامية الكلامية [1] .
ويتلوهم الأمثل فالأمثل بمقتضى تفاوت المراتب والمقامات .
وعلى هذا فلا يبعد القول بأن السيدة فاطمة هي إحدى المعصومات وإن لم تبلغ درجة الصديقة الزهراء ( عليها السلام ) ، أو أحد الأئمة ( عليهم السلام ) .



[1] أوائل المقالات ص 35 وتلخيص الشافي ج 1 ص 183 - 196 وكشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد ص 274 وص 286 - 287 .

65

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست