نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 39
محمد بن بشير في جملة أبيات له : قضيت بسنة وحكمت عدلا * ولم ترث الخلافة من بعيد ولم تفشل ثورة المختار إلا لأنه استعان فيها بغير العرب ، فتفرق العرب عنه لذلك . ويقول أبو الفرج الأصفهاني : . . . كان العرب إلى أن جاءت الدولة العباسية إذا جاء العربي من السوق ومعه شئ ورأى مولى دفعه إليه فلا يمتنع . بل كان لا يلي الخلافة أحد من أبناء المولدين الذين ولدوا من أمهات أعجميات . وأخيرا فإن البعض يقول : إن قتل الحسين كان الكبيرة التي هونت على الأمويين أن يقاوموا اندفاع الإيرانيين إلى الدخول في الإسلام [1] . ونقل المرحوم السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه مقتل الحسين ( عليه السلام ) عن أحمد أمين في كتابه ضحى الإسلام قوله : الحق أن الحكم الأموي لم يكن حكما إسلاميا يسوى فيه بين الناس ، ويكافئ المحسن عربيا كان أو مولى ويعاقب المجرم عربيا كان أو مولى ، وإنما الحكم فيه عربي ، والحكام خدمة للعرب ، وكانت تسود العرب فيه النزعة الجاهلية لا النزعة الإسلامية [2] . ولما كان أهل البيت ( عليهم السلام ) هم أئمة الدين ، أرادوا إظهار فساد هذه
[1] الحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السلام ) ص 26 - 27 . [2] مقتل الحسين ( عليه السلام ) هامش ص 27 .
39
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 39