responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 38


فلما قرأ الكتاب رمى به إلى ابنه سليمان ، فقرأه فقال : يا أمير المؤمنين لشد ما فخر عليك علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال : يا بني لا تقل ذلك ، فإنه ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر ، وتغرف من بحر ، إن علي ابن الحسين ( عليهما السلام ) يا بني يرتفع من حيث يتضع الناس [1] .
وعرض بعض المحققين صورا من هذه السياسة الهوجاء التي اتبعها الحكام في احتقار كل من هو غير عربي فقال : لقد أمر الحجاج أن لا يؤم في الكوفة إلا عربي . . . ، وقال لرجل من أهل الكوفة : لا يصلح للقضاء إلا عربي . كما طرد غير العرب من البصرة والبلاد المجاورة لها ، واجتمعوا يندبون : وا محمدا و أحمدا ، ولا يعرفون أين يذهبون ، ولا عجب أن ترى أهل البصرة يلحقون بهم ويشتركون معهم في نعي ما نزل بهم من حيف وظلم .
بل لقد قالوا : لا يقطع الصلاة إلا حمار ، أو كلب ، أو مولى .
وقد أراد معاوية أن يقتل شطرا من الموالي عندما رآهم كثروا ، فنهاه الأحنف عن ذلك .
وتزوج رجل من الموالي بنتا من أعراب بني سليم ، فركب محمد ابن بشير الخارجي إلى المدينة ، وواليها يومئذ إبراهيم بن هشام بن إسماعيل ، فشكى إليه ذلك ، فأرسل الوالي إلى المولى ، ففرق بينه وبين زوجته ، وضربه ماءتي سوط ، وحلق رأسه وحاجبه ولحيته ، فقال



[1] الفروع من الكافي ج 5 - كتاب النكاح - باب آخر منه الحديث 4 ص 344 .

38

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست