نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 37
النفوس ، وأصبح الذين يرون أنفسهم من سادة القوم أن الاقتران بالجواري عار لا يليق بالأشراف . ويدل على ذلك ما ورد من معاتبة عبد الملك بن مروان للإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، واعتراضه عليه حين تزوج بإحدى الجواري ، فقد روى الكليني بسنده عن يزيد بن حاتم ، قال : كان لعبد الملك بن مروان عين بالمدينة يكتب إليه بأخبار ما يحدث فيها ، وإن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أعتق جارية ثم تزوجها ، فكتب العين إلى عبد الملك ، فكتب عبد الملك إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أما بعد ، فقد بلغني تزويجك مولاتك ، وقد علمت أنه كان في أكفائك من قريش من تمجد به في الصهر ، وتستنجبه في الولد ، فلا لنفسك نظرت ، ولا على ولدك أبقيت ، والسلام . فكتب إليه علي بن الحسين ( عليهما السلام ) أما بعد ، فقد بلغني كتابك تعنفني بتزويجي مولاتي ، وتزعم أنه كان في نساء قريش من أتمجد به في الصهر ، واستنجبه في الولد ، وأنه ليس فوق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرتقى في مجد ولا مستزاد في كرم ، وإنما كانت ملك يميني خرجت متى أراد الله عز وجل مني بأمر التمس به ثوابه ، ثم ارتجعتها على سنة ، ومن كان زكيا في دين الله فليس يخل به شئ من أمره ، وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة ، وتمم به النقيصة ، وأذهب به اللؤم فلا لؤم على امرء مسلم ، وإنما اللؤم لؤم الجاهلية ، والسلام .
37
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 37