نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 233
ثم نادى في أصحابه من أخذ شيئا فليرده ، فرجع على الناس جميع ما أخذ منهم ورجع إلي جميع ما كان معي ، ثم بذرقنا - أي كنا في حمايته - إلى المأمن فحرست أنا والقافلة ببركة القميص والمنشفة [1] . وفي رواية : أن دعبل أخذ الصرة والجبة وانصرف وصار من مرو في قافلة ، فلما بلغ ( ميان قوهان ) ، وقع عليهم اللصوص ، فأخذوا القافلة بأسرها وكتفوا أهلها ، وكان دعبل فيمن كتف ، وملك اللصوص القافلة ، وجعلوا يقسمونها بينهم ، فقال رجل من القوم متمثلا بقول دعبل في قصيدته : أرى فيأهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات فسمعه دعبل فقال له : لمن هذا البيت ؟ فقال : لرجل من خزاعة ، يقال له دعبل بن علي ، قال دعبل : فأنا دعبل قائل هذه القصيدة التي منها هذا البيت ، فوثب الرجل إلى رئيسهم ، وكان يصلي على رأس تل ، وكان من الشيعة ، وأخبره فجاء بنفسه حتى وقف على دعبل ، وقال له : أنت دعبل ؟ فقال : نعم ، فقال له : أنشد القصيدة ، فأنشدها فحل كتافه وكتاف جميع أهل القافلة ، ورد عليهم جميع ما أخذ منهم لكرامة دعبل . وسار دعبل حتى وصل إلى قم فسأله أهل قم أن ينشدهم القصيدة ، فأمرهم أن يجتمعوا في المسجد الجامع ، فلما اجتمعوا صعد المنبر فأنشدهم القصيدة فوصله الناس من المال والخلع بشئ