نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 232
فقال : نعم ، ثم دفع إلي قميصا قد ابتذله ومنشفة لطيفة ، وقال لي : احفظ هذا تحرس به . ثم دفع إلي ذو الرئاستين أبو العباس الفضل بن سهل وزير المأمون صلة وحملني على برذون أصفر خراساني . قال : ثم كررت راجعا إلى العراق ، فلما صرت في بعض الطريق خرج علينا الأكراد فأخذونا ، وكان ذلك اليوم مطيرا فبقيت في قميص خلق وضر جديد ، وأنا متأسف من جميع ما كان معي على القميص والمنشفة ، ومتفكر في قول سيدي الرضا ( عليه السلام ) ، إذ مر بي واحد من الأكراد الحرامية تحته الفرس الأصفر الذي حملني عليه ذو الرئاستين ووقف بالقرب مني ليجتمع عليه أصحابه وهو ينشد : ( مدارس آيات خلت من تلاوة ) ويبكي ، فلما رأيت ذلك منه عجبت من لص من الأكراد يتشيع ، ثم طمعت في القميص والمنشفة فقلت : يا سيدي لمن هذه القصيدة ؟ فقال : وما أنت وذلك ويلك ؟ فقلت : لي فيه سبب أخبرك به ، فقال : هي أشهر بصاحبها أن تجهل فقلت : من هو ؟ قال : دعبل بن علي الخزاعي شاعر آل محمد جزاه الله خيرا ، فقلت له : والله يا سيدي أنا دعبل وهذه قصيدتي ، فقال : ويلك ما تقول ؟ قلت : الأمر أشهر من ذلك ، فأرسل إلى أهل القافلة فاستحضر منهم جماعة وسألهم عني ، فقالوا بأسرهم : هذا دعبل بن علي الخزاعي . فقال : قد أطلقت كلما أخذ من القافلة خلالة فما فوقها ، كرامة لك ،
232
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 232