نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 231
بمائة دينار رضوية ، فقال له : يقول لك مولاي : اجعلها في نفقتك ، فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعا في شئ يصل إلي ، ورد الصرة ، وسأل ثوبا من ثياب الرضا ( عليه السلام ) ليتبرك به ويتشرف به ، وأنفذ الرضا ( عليه السلام ) جبة خز مع الصرة وقال للخادم : قل له : خذ هذه الصرة ، فإنك ستحتاج إليها ولا تراجعني فيها [1] . وفي رواية أخرى : أن دعبل الخزاعي قال : لما قلت ( مدراس آيات ) قصدت بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ، وهو بخراسان ولي عهد المأمون في الخلافة ، فوصلت المدينة وحضرت عنده وأنشدته إياها فاستحسنها ، وقال لي : لا تنشدها أحدا حتى آمرك . واتصل خبري بالخليفة المأمون فأحضرني ، وسألني عن خبري ، ثم قال : يا دعبل أنشدني ( مدارس آيات خلت من تلاوة ) فقلت : ما أعرفها يا أمير المؤمنين ، فقال : يا غلام أحضر أبا الحسن علي بن موسى الرضا . فلم تكن إلا ساعة حتى حضر ، فقال له : يا أبا الحسن سألت دعبلا عن ( مدارس آيات ) فذكر أنه لا يعرفها ، فقال لي أبو الحسن : يا دعبل أنشد أمير المؤمنين ، فأخذت فيها ، فأنشدتها فاستحسنها ، وأمر لي بخمسين ألف درهم ، وأمر لي أبو الحسن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) بقريب من ذلك . فقلت : يا سيدي إن رأيت أن تهبني شيئا من ثيابك ليكون كفني ،