نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 230
بكى أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، وقال له : صدقت يا خزاعي ، فلما بلغ إلى قوله : إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضات جعل أبو الحسن ( عليه السلام ) يقلب كفيه ويقول : أجل ، والله منقبضات ، فلما بلغ إلى قوله : لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي قال الرضا ( عليه السلام ) : آمنك الله يوم الفزع الأكبر ، فلما انتهى إلى قوله : وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات قال له الرضا ( عليه السلام ) : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك ؟ فقال بلى : يا ابن رسول الله فقال ( عليه السلام ) : وقبر بطوس يا لها من مصيبة * توقد في الأحشاء بالحرقات إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الهم والكربات فقال دعبل : يا ابن رسول الله هذا القبر بطوس قبر من هو ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : قبري ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له . ثم نهض الرضا ( عليه السلام ) بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة ، وأمره أن لا يبرح من موضعه ، فدخل الدار ، فلما كان بعد ساعة خرج الخادم إليه
230
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 230