نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 229
وذكر أن لأهل قم مناقب وفضائل أخرى امتازوا بها على سائر الناس ، وعدت من مفاخرهم وأولياتهم . قال الشيخ النمازي : مفاخر أهل قم كثيرة ، منها : أنهم وقفوا المزارع والعقارات الكثيرة على الأئمة ( عليهم السلام ) . ومنها : أنهم أول من بعث الخمس إليهم . ومنها : أنهم ( عليهم السلام ) أكرموا جماعة كثيرة منهم بالهدايا والتحف والأكفان ، كأبي جرير زكريا بن إدريس ، وزكريا بن آدم ، وعيسى بن عبد الله بن سعد ، وغيرهم ، ممن يطول بذكرهم الكلام ، وشرفوا بعضهم بالخواتيم والخلع ، وأنهم اشتروا من دعبل ثوب الرضا ( عليه السلام ) بألف دينار من الذهب ، إلى غير ذلك . ومنها : قبر فاطمة بنت موسى ( عليهما السلام ) وثواب زيارتها [1] . ومن طريف ما يروى ما جرى لدعبل بن علي الخزاعي الشاعر المشهور ، وكان من قصته أنه دخل على أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) بمرو ، فقال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيك قصيدة ، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك ، فقال ( عليه السلام ) : هاتها ، فأنشده : مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات فلما بلغ إلى قوله : أرى فيأهم في غيرهم متقمسا * وأيديهم من فيئهم صفرات