نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 186
ذلك للشيخ الأجل الأفقه الشيخ محمد حسن الكاظمي المدعو بياسين جعله الله في درعه الحصين ، فمنعني وقال : أخاف أن يلزموك ، فإما أن تعذب أو ترجع إلى النصرانية ، فرجعت عن قصدي ، ورأيت في تلك الليلة في النوم كأني في برية واسعة مخضرة من النبات ، وفيها جماعة من السادة وكان رجل واقف فيها ، فقال لي : لم لا تسلم على نبيك ؟ فسلمت عليهم ، فقال لي أحد السيدين اللذين كانا مقدمين على جميعهم أتحب أن ترى أباك ؟ فقلت : نعم ، فقال لذلك الرجل : إذهب به إلى أبيه ليراه ، فذهب بي فرأيت جبلا مظلما يستقبلني ، فلما قرب مني استحر الهواء فصار مثل الصيف وارتفع صوت وفتح منه باب صغير يشتعل نارا يصيبني شررها ، واسمع من داخله صياح إنسان ، وكان أبي ، فاستوحشت فردني إلى السادة ، وكانوا يضحكون علي ، وقالوا : أتريد أباك بعد هذا ؟ فقلت : لا ، ثم أمروا بي أن اغتمس في حياض كانت هناك ، وهي سبعة فاغتمست بأمرهم في كل واحد منها ثلاث مرات ، ثم أتي لي بثياب بيض فلبستها ، وانتبهت من النوم ، فرأيت بدني يحك وخرجت من محل جميعه دماميل كبار ، وذكرت ذلك للشيخ الأجل فقال : ذلك مما في بدنك من لحم الخنزير ، وأثر الخمر ، يريد الله أن يطهرك منه لما أسلمت ، وكان يخرج منها القروح إلى أسبوع ، وانصرف عن عزمه زيارة أهله ، ورجع إلى محل هجرته وتزوج فيه ، واشتغل بذكر قراءة مصائب أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وهو الآن به ، وله أهل وأولاد وتشرف في خلال تأليف الكتاب مع أهله بزيارة
186
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 186