نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 184
له مرض الاستسقاء ، فرجع إلى الأطباء فلم ينفعه علاجهم ، واشتد به المرض ، وصار نحيفا ضعيفا ، إلى أن عجز عن المشي ، قال : وكنت أسأل الله تعالى مكررا الشفاء أو الموت إلى أن رأيت ليلة في المنام - وكان ذلك في حدود الثمانين بعد الماءتين والألف ، وكنت نائما على السرير - سيدا جليلا نورانيا طويلا حضر عندي فهز السرير ، وقال : إن أردت الشفاء فالشرط بيني وبينك أن تدخل بلد الكاظمين ( عليهما السلام ) وتزور فإنك تبرأ من هذا المرض ، فانتبهت من النوم ، وقصصت رؤياي على أمي ، فقالت : هذه من الشياطين ، وأتت بالصليب والزنار وعلقتهما علي ، ونمت ثانيا ، فرأيت امرأة منقبة عليها إزارها ، فهزت السرير ، وقالت : قم فقد طلع الفجر ألم يشترط عليك أبي أن تزوره فيشفيك ؟ فقلت : ومن أبوك ؟ قالت : الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، فقلت : ومن أنت ؟ قالت : أنا المعصومة أخت الرضا ( عليه السلام ) ، فانتبهت متحيرا في أمري ما أصنع وأين أذهب ؟ فوقع في قلبي أن أذهب إلى بيت السيد الأيد السيد الراضي البغدادي ، الساكن في محلة الرواق منه ، فمشيت إليه فلما دققت الباب نادى من أنت ؟ فقلت : افتح الباب ، فلما سمع صوتي نادى بنته افتحي الباب ، فإنه نصراني يريد أن يدخل في الإسلام ، فقلت له بعد الدخول : من أين عرفت ذلك ؟ فقال : أخبرني بذلك جدي ( عليه السلام ) في النوم ، فذهب بي إلى الكاظمين ( عليهما السلام ) ، ودخل بي على الشيخ الأجل الشيخ عبد الحسين الطهراني أعلى الله مقامه فحكيت له القصة ، فأمر بي أن يذهب إلى الحرم المطهر ، فذهبوا بي إليه وأطافوا بي حول الشباك ولم يظهر لي أثر .
184
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 184