نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 183
لذوي الحاجات فتقضي حاجاتهم ، ولذوي الدعوات فتستجاب دعواتهم ، ولذوي الكربات فتكشف كرباتهم ، ولذوي الآمال فتتحقق آمالهم ، وذلك من آثار التوسل بها ، ووجاهتها عند الله ، ولا سيما عند انسداد أبواب الأسباب الطبيعية وتعسر أو تعذر الطرق المألوفة . وقد تواتر نقل الحوادث المختلفة ، حتى أصبح من المألوف أن يسمع الإنسان عن كرامة للسيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) في شفاء مرض مستعص قد عجز الأطباء عن علاجه ، أو نجاة من هلكة تبدو محققة الوقوع ، أو استجابة دعاء صالح يرى أنه بعيد الاستجابة ، أو قضاء حاجة تبدو مستحيلة أو حل مسألة علمية معضلة لا يظهر وجهها ، وغير ذلك من القضايا والحوادث ، وكم سمعنا من مشايخنا وأساتذتنا عن كثير من العلماء أنهم لجأوا إلى حرمها الشريف ولاذوا بقبرها وتوسلوا بها ( عليها السلام ) لكشف ما أبهم واستعصى عليهم من المسائل العلمية الدقيقة فوجدوا آثار ذلك ونالوا ما أرادوا ، وكذا نقل الثقاة عن كثير من المؤمنين أنهم قصدوها في كثير من الشؤون المختلفة فظفروا بما كانوا يبتغون ، ولا زال اللائذون بحرمها يرون آثار الخير والبركة والألطاف الخفية والجلية عند التوسل بها إلى الله ، فإنه تعالى قد جعلها بابا من أبواب الرحمة ، وملاذا يلوذ به ذوو الحاجات . وأما ما أثبتته الأقلام فهو أيضا كثير ، ومن ذلك : ما ذكره المحدث النوري في دار السلام حيث قال : ومن آيات الله العجيبة التي تطهر القلوب عن رجز الشياطين ، أنه في أيام مجاورتنا في بلد الكاظمين ( عليهما السلام ) كان رجل نصراني ببغداد يسمى يعقوب ، عرض
183
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 183