نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 175
بشفاعتها شيعتنا الجنة بأجمعهم " . والشفاعة من المسائل التي أكدت عليها النصوص القرآنية وروايات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وتكفلت الكتب الكلامية ببيان تفاصيلها حكما وموضوعا . والذي نود الإشارة إليه أن المستفاد من جملة " يا فاطمة اشفعي لي في الجنة فإن لك عند الله شأنا من الشأن " أن هذا الشأن ليس هو شأن الشفاعة فقط ، وإنما الشفاعة هي أحد مصاديق ذلك الشأن . ويؤيد هذا المعنى ما ورد من الروايات الدالة على أن الشفاعة ثابتة لجملة من الأفراد على اختلاف مراتبهم منهم النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإن له المقام المحمود ، وهو أعلى مراتب الشفاعة على ما ورد في كثير من الروايات [1] ، ومنهم الأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) والصديقة الزهراء ( عليها السلام ) ، ومنهم الشهداء ، ومنهم القرآن الكريم ، فإنه يشفع لقرائه ، ومنهم السقط فإنه يشفع لأبويه ، ومنهم المؤمن الشيعي ، فإن الله تعالى قد جعل له الشفاعة يوم القيامة كما ورد في صحيحة ابن أبي نجران ، قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : من عادى شيعتنا فقد عادانا ، ومن والاهم فقد والانا ، لأنهم منا خلقوا من طينتنا ، من أحبهم فهو منا ، ومن أبغضهم فليس منا . . . ، والله إن أحدهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر ، فيشفعه الله تعالى فيهم ، لكرامته على الله عز وجل [2] . وغيرها من الروايات .
[1] تفسير نور الثقلين ج 3 ص 206 - 211 . [2] صفات الشيعة الحديث 5 ص 82 .
175
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 175