نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 174
جدة للإمامين الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، وبذلك تكون السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) بنتا للإمام الحسن ( عليه السلام ) من طرف الأم . وقد ذكر الرواة أن أم الإمام الباقر ( عليه السلام ) كانت على مرتبة عالية من الجلال والكمال . يقول المحدث القمي في منتهى الآمال : أمه - أي الإمام الباقر ( عليه السلام ) - الماجدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) ، وقيل لها : أم عبد الله ، فأصبح ( عليه السلام ) ابن الخيرتين ، وعلويا بين العلويين . روي في دعوات الراوندي عن الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : كانت أمي قاعدة عند جدار ، فتصدع الجدار وسمعنا هدة شديدة ، فقالت بيدها : لا وحق المصطفى ، ما أذن الله لك في السقوط ، فبقي معلقا حتى جازته ، فتصدق عنها أبي ( عليه السلام ) بمائة دينار . وذكرها الصادق ( عليه السلام ) يوما فقال : كانت صديقة لم يدرك في آل الحسن امرأة مثلها [1] . وعلى هذا فيكون الإمام الحسن أبا للسيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) لأنه جد الإمام الباقر ( عليه السلام ) لأمه ، بل هو أب لسائر الأئمة ( عليهم السلام ) . وأما الأمر الثالث فيعلم مما تقدم من الأبحاث السابقة ، فإن شأن السيدة فاطمة المعصومة هو الشأن الشامخ ، والمنزلة العالية ، عند الله تعالى على ما نطقت به الروايات ، ومن ذلك أن لها شأنية الشفاعة لجميع الشيعة ، كما قال عنها جدها الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " تدخل