responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 129


يلوي علي شئ ، ولا يقف في طريقه إلا بمقدار الضرورة ليوصل الكتاب في أسرع وقت ممكن ، وقد أعلمه الإمام ( عليه السلام ) بالمكان والبيت لئلا يسأل أحدا من الناس .
وأغد الغلام المسير يواصل ليله ونهاره ، حتى شارف المدينة ، وجاء إلى بيت الإمام ( عليه السلام ) وسلم الكتاب إلى فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) [1] .
وما إن وقع بصرها على خط الإمام حتى تذكرت أخاها ، وما كان له معها من شأن ، وكأنه لم يمض عام واحد فحسب ، وإنما عشرات الأعوام .
ثم إنها تهيأت للمسير .
وهذا الأمر هو ما نرجحه على القول بأن فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) غادرت المدينة من تلقاء نفسها ، فإن ذلك ينافي جلالة قدرها ، وعظمة شأنها ، وسمو نفسها ، وإن كان الخطب جليلا ، على أنها كانت في حمى ابن أخيها الجواد ( عليه السلام ) ، فعلى فرض أن موضوع الكتاب لم يثبت من ناحية تاريخية إلا أنها وهي العالمة بأن ابن أخيها إمام معصوم مفترض الطاعة فلا بد من استئذانه .
على أن التهيؤ بموكب قوامه اثنان وعشرون شخصا من الأخوة وأبنائهم والغلمان [2] في مسيرها ( عليها السلام ) لم يكن ليتم إلا عن رضا وموافقة



[1] كريمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ص 493 - 494 .
[2] سيدة عش آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ص 73 . والحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السلام ) ص 428 .

129

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست