نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 130
وإذن . ولذا فإنا وإن لم يثبت لنا الأمر من ناحية تاريخية - وما أكثر ما ضاع من الأحداث والوقائع وحل محلها الزيف والبهتان - إلا أننا بملاحظة حال السيدة فاطمة وشأنها ومكانتها في العلم والمعرفة لا نقبل بل لا نتوهم أنها خرجت من تلقاء نفسها لمجرد أنها رغبت في لقاء أخيها ، فإذن ذلك يتنافى مع ما علمناه من مقامها . وهي وإن كانت على موعد مع مدينة قم وأهلها الذين سيسعدون بها ، وسينفتح لهم باب من أبواب الجنة ، وستكون فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) سيدة هذه البلدة الطيبة ، وهو السر الخفي الذي يحدو بها للمسير - وسيوافيك الحديث في ذلك - إلا أن جلالة قدرها وعظمة شأنها تقتضيان أن يكون خروجها مرعيا بنظر المعصوم ( عليه السلام ) . هذا ، وقد ذكرت المصادر أنها لما أزمعت الرحيل إلى لقاء أخيها في طوس ، أعدت للسفر عدته ، وتهيأ ركب قوامه اثنان وعشرون شخصا ضم بعض إخوتها ، وبعض أبنائهم وغلمانهم ، وساروا يقطعون البيد والقفار واتخذوا من الطريق المؤدي إلى قم مسارا لهم إلى طوس . وفي الوقت نفسه تهيأ ركب آخر من بقية إخوتها ومن انضم إليهم ، وخرجوا قاصدين إلى طوس حيث الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، فقد ذكروا أن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قد استأذن المأمون في قدومهم ، وكان قوام هذا الركب ثلاثة آلاف شخص ، فقد التحق بهم عدد كبير من بني أعمامهم
130
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 130