responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 109


وشجونها ، وقد تحدث الإمام الجواد ( عليه السلام ) عن مدى أثرها البالغ على أهل البيت ( عليهم السلام ) بقوله : لم يكن لنا بعد الطف - يعني كربلاء - مصرع أعظم من فخ [1] .
فقد حملت فيها رؤوس العلويين وتركت جثثهم في العراء ، وسيقت الأسرى من بلد إلى بلد ، وقد قيدوا بالحبال والسلاسل ، ووضعوا في أيديهم وأرجلهم الحديد ، وأدخلوا على الهادي العباسي فأمر بقتل بعضهم فقتلوا صبرا وصلبوا على باب الجسر ببغداد [2] .
ولم يكن عهد الرشيد بأحسن حالا ، يقول الشيخ القرشي : وورث هارون من جده المنصور البغض العارم والعداء الشديد للعلويين ، فقابلهم منذ بداية حكمه بكل قسوة وجفاء ، وصب عليهم جام غضبه ، وقد أقسم على استئصالهم وقتلهم ، فقال : والله لأقتلنهم - أي العلويين - ولأقتلن شيعتهم .
وأرسل طائفة كبيرة منهم إلى ساحات الإعدام ، ودفن قسما منهم وهم أحياء ، وأودع الكثيرين منهم في ظلمات السجون ، إلى غير ذلك من المآسي الموجعة التي صبها عليهم . . .
لقد كان الرشيد شديد الوطأة على عترة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكانوا على علم بمقته وبغضه لهم ، فحينما علموا بخلافته هاموا على وجوههم



[1] سر السلسلة العلوية ص 14 - 15 .
[2] تاريخ الطبري ج 8 ص 198 - 200 والكامل في التاريخ ج 6 ص 93 .

109

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست