responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 108


منخرق الخفين يشكو الوجى * تنكبه أطراف مرو حداد شرده الخوف فأزرى به * كذاك من يكره حر الجلاد قد كان في الموت له راحة * والموت حتم في رقاب العباد قال : فجعل المهدي يكتب تحت كل بيت : لك الأمان من الله ومني ، فاظهر متى شئت ، حتى كتب ذلك تحتها أجمع ، فالتفت فإذا دموعه تجري على خده فقلت له : من ترى قائل هذا الشعر يا أمير المؤمنين ؟
قال : أتتجاهل علي ؟ من عسى أن يقول هذا الشعر إلا عيسى بن زيد [1] .
ولكن لما بلغه موت عيسى بن زيد اعتبر ذلك بشرى وحول وجهه إلى المحراب وسجد وحمد الله . وكان يجد في طلبه حتى أنه حبس بعض أصحابه ثم قتلهم لأنهم لم يخبروه بموضع اختفائه [2] .
وعهده وإن لم يكن كعهد أبيه شدة وبطشا إلا أنه ورث منه العداء لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، الذي كان يعتقد أن لا بقاء له في الحكم والسلطان إلا بالقضاء على العلويين وشيعتهم .
حتى إذا جاء عهد ابنه موسى الهادي الذي اتصف بنزعات الشر والطيش والتمادي في سفك الدماء ، فنقم عليه القريب والبعيد وبغضه الناس جميعا ، وقد حقدت عليه أمه الخيزران ، وبلغ بها الغيظ والكراهية له أنها هي التي قتلته [3] .
وفي زمانه حدثت واقعة فخ التي ضارعت مأساة كربلاء في آلامها



[1] مقاتل الطالبيين ص 408 - 412 .
[2] مقاتل الطالبيين ص 422 وص 427 .
[3] حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ج 1 ص 457 .

108

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست