نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 110
في القرى والأرياف ، متنكرين لئلا يعرفهم أحد [1] . وقد أمر الرشيد حميد بن قحطبة أن يقتل ستين علويا في ليلة واحدة ، روى الصدوق بسنده عن أبي الحسين أحمد بن سهل بن ماهان ، قال : حدثني عبيد الله البزاز النيسابوري ، وكان مسنا قال : كان بيني وبين حميد بن قحطبة الطائي الطوسي معاملة ، فرحلت إليه في بعض الأيام فبلغه خبر قدومي ، فاستحضرني للوقت وعلي ثياب السفر لم أغيرها ، وذلك في شهر رمضان وقت صلاة الظهر ، فلما دخلت عليه رأيته في بيت يجري فيه الماء ، فسلمت عليه وجلست فأتي بطشت وإبريق فغسل يديه ، ثم أمرني فغسلت يدي ، وأحضرت المائدة وذهب عني أني صائم ، وأني في شهر رمضان ، ثم ذكرت فأمسكت يدي ، فقال لي حميد : مالك لا تأكل ؟ فقلت : أيها الأمير هذا شهر رمضان ، ولست بمريض ولا بي علة توجب الإفطار ، ولعل الأمير له عذر في ذلك ، أو علة توجب الإفطار ، فقال : ما بي علة توجب الإفطار وإني لصحيح البدن ، ثم دمعت عيناه وبكى ، فقلت له بعد ما فرغ من طعامه : ما يبكيك أيها الأمير ؟ فقال : أنفذ إلي هارون الرشيد وقت كونه بطوس في بعض الليل أن أجب ، فلما دخلت عليه رأيت بين يديه شمعة تتقد وسيفا أخضر مسلولا ، وبين يديه خادم واقف ، فلما قمت بين يديه رفع رأسه إلي فقال : كيف طاعتك لأمير المؤمنين ؟ فقلت :
[1] حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ج 2 ص 74 - 75 .
110
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 110