نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 49
أمرت أن أوصي من بعدي للحسين بن روح لأبي القاسم . يقول شيخ الطائفة : فقام جعفر بكل أدب وامتثال وأخذ بيدي الحسين بن روح وأجلسه عند رأس محمد بن عثمان وجلس هو عند رجليه [1] . واقعا هذا يحتاج إلى جهاد نفس أن يكون إنسان يقال له : إن الحجة في هذا المورد ، فيتبع الحجة ولا يتبع الهوى ، هذا مثال . المثال الثاني : أبو سهل النوبختي رضوان الله تعالى عليه : سئل أبو سهل النوبختي لماذا لم تكن السفارة فيك بعد محمد بن عثمان ؟ قال : أنا رجل ألقى الخصوم فربما ضغطتني الحجة فدللت على المكان . يعني يقول : ربما أنا أتضايق ولا أتحمل أو أعرض للتعذيب ، فربما دللت على المكان ، والمكان يعني مكان الإمام صلوات الله عليه ، فهي قضية خطيرة ، أنني رجل ألقى الخصوم أخاصمهم كثيرا ، فربما ضغطتني الحجة فدللت على المكان . وأما أبو القاسم فإنه رجل لو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه [2] . هذا واقع يحتاج إلى جهاد نفس . وهذا يذكرنا بموقف العبد الصالح علي بن جعفر أعلى الله مقامه