نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 48
رواياتنا الموجودة في كتبهم خذوها ، لا سيما وأنها كانت أيام استقامتهم ، وأما آراؤهم فلا تأخذوا بها ، خذوا بما رووا وذروا ما رأوا ، فكان في الواقع أزمة واجهتها الطائفة ، أزمة من ادعى السفارة كذبا ، ومنهم محمد بن علي بن أبي عزاقر الشلمغاني . لمحة أخلاقية : وبالمناسبة وفي الواقع هذه لمحة أخلاقية رغبت أن أمر بها : كم الفرق عظيم بين محمد بن علي الشلمغاني بن أبي عزاقر ، هذا الرجل العالم الضال ، وبين أبي سهل النوبختي ، وجعفر بن أحمد بن متيل ، أذكر مثالين كدرس أخلاقي لنا : الرواية التي يرويها شيخ الطائفة أعلى الله مقامه الشريف في الغيبة عن جعفر بن أحمد بن متيل - من وجوه الشيعة ومن أعلامهم - يقول : كنت عند رأس محمد بن عثمان بن سعيد - يعني النائب الثاني للإمام المهدي سلام الله عليه في الغيبة الصغرى - وكان أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي عند رجليه ، وكان جعفر بن أحمد أقرب الناس لمحمد بن عثمان ، وكان مستودع سره ، وكان الناس إذا جلسوا يرشحون هذا الرجل - جعفر بن أحمد - أن يكون هو النائب الثالث . يعني كان السائد في الأجواء حتى في أجواء الحوزة آنذاك أن النائب الثالث هو جعفر بن أحمد بن متيل ، رجل له هكذا مقام علمي وله هكذا مركز في جو الحوزة العلمية ويقول : أنا كنت عند رأس محمد ابن عثمان وكان أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي عند رجليه . وإذا به في آخر ساعة من ساعات حياته يلتفت ويقول : يا جعفر
48
نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 48