نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 50
الذي هو من علماء أهل البيت سلام الله عليهم ابن الإمام الصادق وأخو الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، الذي هو أيضا كان يسوي ركاب الإمام الجواد سلام الله عليه على شيبته ، فكان يسأل أنه لماذا تصنع به وأنت عم أبيه ؟ فقال : كيف لا وقد رأى الله هذا الصبي لهذا الأمر أهلا ولم ير هذه الشيبة لهذا الأمر أهلا [1] . المسألة ليست مسألة مغالبة ومنافسة على مقام ، المسألة مسألة دين وحجة ومن اختاره الله عز وجل . أنا أرغب من خلال هذه القضية أن أوضح أن مدرسة هكذا عرفت بالانضباط والدقة في هذه المسألة ، مثل هذه المدرسة ، اعتنت عناية بالغة بقضية السفراء الأربعة . ثبوت نيابة السفراء الأربعة : كان ثبوت نيابتهم بشهادة الثقات ، وهم بالمئات في مجاميع كثيرة فيما تروي الروايات ، وطبيعي أن المقام لا يسع لبسط جميع الروايات الواردة في إكمال الدين للصدوق رحمه الله أو غيبة الطوسي أعلى الله مقامه أو غيبة النعماني أعلى الله مقامه أو ما شاكل ، ولكن نشير بنحو الجدولة أن هنالك اتفاقا من الرواة والعلماء على شهادة الإمام العسكري ( عليه السلام ) بوثاقة عثمان بن سعيد العمري رحمه الله ، وأن الإمام المهدي سلام الله عليه أقره في منصبه وفي زمن غيبته الصغرى ، وكان يقول : " اسمعوا له وأطيعوا " وهذا المعنى في واقع الأمر أخذ يتداول