نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 292
معرفة أنهم أولوا الأمر بعد رسول الله على حد قوله ( صلى الله عليه وآله ) : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية . انتهى . ومن الطريف أن القاضي عياضا روى بعد هذا الحديث أحاديث أخرى تفسر معرفة أهل البيت ( عليهم السلام ) بخلاف ما فسرها ، قال : وعن عمر بن أبي سلمة لما نزلت : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ، الآية - وذلك في بيت أم سلمة - دعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . وعن سعد بن أبي وقاص : لما نزلت آية المباهلة دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليا وحسنا وحسينا وفاطمة وقال : اللهم هؤلاء أهلي . وقال النبي صلى الله عليه وسلم في علي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . وقال فيه : ولولا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق . . . . وقال أبو بكر ( رضي الله عنه ) : إرقبوا محمدا في أهل بيته . انتهى ! وتجب معرفتهم لأن الله تعالى فرض الصلاة عليهم - رسائل الشريف المرتضى ج 2 ص 249 الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة . بسم الله الرحمن الرحيم . قال ( رضي الله عنه ) : مما يدل أيضا على تقديمهم ( عليهم السلام ) وتعظيمهم على البشر أن الله تعالى دلنا على أن المعرفة بهم كالمعرفة به تعالى في أنها إيمان وإسلام ، وإن الجهل والشك فيهم كالجهل به والشك فيه في أنه كفر وخروج من الإيمان ، وهذه منزلة ليس لأحد من البشر إلا لنبينا ( صلى الله عليه وآله ) وبعده لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأئمة من ولده على جماعتهم السلام . لأن المعرفة بنبوة الأنبياء المتقدمين من آدم إلى عيسى ( عليهم السلام ) أجمعين غير واجبة علينا ولا تعلق لها بشئ من تكاليفنا ، ولولا أن القرآن ورد بنبوة من سمي فيه من الأنبياء المتقدمين
292
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 292