نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 144
325 : بل عن المفيد في الإرشاد أنه قد استفاض عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : ستعرضون من بعدي على سبي فسبوني ، ومن عرض عليه البراءة فليمدد عنقه ، فإن برأ مني فلا دنيا له ولا آخرة . وظاهرها حرمة التقية فيها كالدماء ، ويمكن حملها على أن المراد الاستمالة والترغيب إلى الرجوع حقيقة عن التشيع إلى النصب ، مضافا إلى أن المروي في بعض الروايات أن النهي من التبري مكذوب على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأنه لم ينه عنه . انتهى . وذكر السيد الگلپايگاني : أنه قد يجب العمل بالتقية أحيانا فلا بد من ملاحظة المصالح والمفاسد ، قال ( رحمه الله ) في الدر النضيد ج 4 ص 253 : قلت : بل وربما يستفاد منه ( حديث مسعدة ) ومن غيره أن الأفضل له ذلك وإن كان لو لم يجبهم إلى ذلك ولم يسب وقتل لذلك لم يكن آثما ومؤاخذا عليه ، بل هو مأجور وقد تعجل إلى جنات النعيم وإلى جوار الله رب العالمين ، على حسب ما ورد في بعض الروايات ، إلا أن التقية أفضل . ومع ذلك كله ولولا بد من ملاحظة المصالح والمفاسد والعمل على وفقها ، فربما يترتب على ترك التقية وعلى قتله مثلا مفاسد عظيمة ، فهنا ولولا بد له من التقية . انتهى . ولا يبعد أن يكون أصل الحكم في المسألة جواز الأمرين للمكلف ، وأنه قد يطرأ عنوان من المصلحة أو المفسدة الملزمة فيوجب اختيار التقية أو اختيار تحمل الشهادة . ويكون تشخيص ذلك راجعا إلى المكلف نفسه ، أو إلى أهل الخبرة . ولاية علي ( عليه السلام ) علامة على صحة الفطرة وطيب المولد - شرح الأخبار ج 3 ص 449 : - . . . عمران بن ميثم قال : دخلت على حبابة الوالبية فسمعتها تقول : والله ما أحد على الفطرة إلا نحن وشيعتنا ، والناس براء . وهذا صحيح لأن من لم يكن من شيعة محمد وآل محمد فهو من عدوهم ، وقال الله تعالى : هذا من شيعته وهذا من عدوه ،
144
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 144