نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 88
القدوري [10] في الفقه الحنفي في صفحة 164 من جزئه الأول : إن المؤلفة قلوبهم جاءوا بعد النبي صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر رضي الله عنه ليكتب لهم بعادتهم ، فكتب لهم بذلك فذهبوا بالكتاب إلى عمر ( رض ) ليأخذوا خطه على الصحيفة ، فمزقها وقال : لا حاجة لنا بكم فقد أعز الله الإسلام وأغنى عنكم ، فإن أسلمتم وإلا فالسيف بيننا وبينكم فرجعوا إلى أبي بكر فقالوا له : أنت الخليفة أم هو ؟ فقال : بل هو إن شاء الله وأمضي ما فعله عمر واستقر الأمر من يومها عند الجمهور على إسقاط هذا السهم ، بحيث لا تبرأ الذمة عندهم بإعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة . ومنها تأولهم آية الخمس ، وهي قوله تعالى في سورة الأنفال : " واعلموا إنما غنمتم [11] من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين
[10] هو من أشهر الكتب الحنفية يتبركون به ، ولمصنفه شأن عظيم ، وما نقلناه هنا عنه مصرح به في كلمات المحدثين والفقهاء كما لا يخفى . [11] الغنيمة لغة هي الفوز بالشئ ، وذلك أعم من غنائم دار الحرب ، وبهذا تعلم دلالة الآية على مذهبنا في الخمس .
88
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 88