responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 87


أوزاع متفرقون . . إلى أن قال : فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان أمثل . ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب . " قال " ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم ، قال عمر ( رض ) نعمت البدعة هذه - الحديث .
وقال العلامة القسطلاني " في أول الصفحة الرابعة من الجزء الخامس من إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري " عند بلوغه إلى قول عمر في هذا الحديث " نعمت البدعة هذه " ما هذا نصه : سماها بدعة لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يسن لهم الاجتماع لها ، ولا كانت في زمن الصديق ولا أول الليل ، ولا كل ليلة ، ولا هذا العدد الخ .
وفي تحفة الباري مثله فراجع . وهذا أمر لا يناقش فيه أحد من المسلمين وحسبك به دليلا على معذرة المتأولين .
ومنها تأولهم آية الزكاة ، إذ أسقطوا منها سهم المؤلفة قلوبهم مع نص الكتاب والسنة على ثبوته ، وكونه معلوما بحكم الضرورة من دين الإسلام ، وقد أجمعت كلمة المسلمين واتفقت جميع طوائفهم على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعطيهم منها حتى لحق بربه عز وجل ، وأنه لم يعهد إلى أحد من بعده بإسقاط سهمهم ، وقد ذكر [9] صاحب كتاب الجوهرة النيرة على مختصر



[9] وذكر المؤرخون نظير هذه الحكاية أيضا ، إذ قالوا جاء عيينة بن حصين والأقرع بن حابس إلى أبي بكر ، فقالا له : إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها كلا ولا منفعة ، فإن رأيت أن تقطعناها لعل الله أن ينفع بها بعد اليوم . فقال أبو بكر لمن حوله : ما تقولون ؟ قالوا : لا بأس ، فكتب لهما بها كتابا فانطلقا إلى عمر ليشهد لهما فيه ، فأخذه منهما ثم تفل فيه فمحاه ، فتذمرا وقالا له مقالة سيئة ، ثم ذهبا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا : والله ما ندري أأنت الخليفة أم عمر ؟ فقال : بل هو ، وجاء عمر حتى وقف على أبي بكر وهو مغضب فقال : أخبرني عن هذه الأرض التي اقطعتها هذين أهي لك خاصة أم بين المسلمين ؟ فقال : بل بين المسلمين . فقال : ما حملك على أن تخص بها هذين ؟ قال : استشرت الذين حولي . فقال : أوكل المسلمين وسعتهم مشورة ورضا ؟ فقال أبو بكر ( رض ) : فقد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا الأمر مني لكنك غلبتني . نقل هذه القضية ابن أبي الحديد في الجزء الثاني عشر من شرح النهج في صفحة 108 من المجلد الثالث ، والعسقلاني في ترجمة عيينة من إصابته وغيرهما . وليته كان يوم السقيفة وسع كل المسلمين مشورة ، ويا حبذا لو تأنى حتى يفرغ بنو هاشم من أمر النبي ( ص ) .

87

نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست