نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 49
رسول الله صلى الله عليه وآله أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين قلت يا رسول الله فمحبونا ؟ قال : من ورائكم . وأخرج الديلمي ( كما في الصواعق أيضا ) مرفوعا : إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار [1] . وأخرج ابن حنبل والترمذي ( كما في صفحة 91 من الصواعق ) أنه صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسنين وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة [2] . وأخرج الثعلبي في تفسيره الكبير بالإسناد إلى جرير بن عبد الله البجلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات على حب آل محمد [3] مات
[1] وأخرج النسائي نحوه كما في صفحة 96 من الصواعق . [2] وأخرجه أيضا أبو داوود ( كما في صفحة 103 من الصواعق ) وزاد فيه : " ومات متبعا لسنتي " ، وبها يعلم أن اتباع سنته لا يكون إلا بمحبتهم ( ع ) . [3] المراد من آل محمد في هذا الحديث ونحوه مجموعهم من حيث المجموع ، باعتبار أئمتهم الذين هم خلفاء رسول الله ( ص ) وأوصياؤه . ووارثوا حكمه وأولياؤه ، وهم الثقل الذي قرنه بالقرآن ونص على أنهما لا يفترقان ، فلا يضل من تمسك بهما ولا يهتدي من تخلى عنهما ، وليس المراد هنا من الآل جميعهم على سبيل الاستغراق والشمول لكل فرد فرد ، لأن هذه المرتبة السامية ليست إلا لأولياء الله القوامين بأمره ، لخاصة بحكم الصحاح المتواترة من طريق العترة الطاهرة . نعم تجب محبة جميع أهل بيته وذريته كافة لتفرعهم من شجرته الطاهرة صلى الله عليه وآله ، وبذلك تحصل الزلفى لله تعالى والشفاعة من جدهم بأبي هو وأمي ، وكنت أوصيت أولادي أن يكتبوا هذا الحديث على كفني بعد الشهادتين لألقى الله تعالى بذلك ، والآن أكرر وصيتي هذه إليهم ولتكن الكتابة على العمامة .
49
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 49