نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 48
وأخرج أحمد بن حنبل في المناقب - كما في صفحة 96 من الصواعق أيضا - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي : أما ترضى أنك معي في الجنة والحسن والحسين وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا . وأخرج الحاكم - كما في تفسير آية المودة في القربى من مجمع البيان - بالإسناد إلى أبي الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تعالى خلق الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ عنها هوى ، ولو أن عبدا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي وهو لا يحبنا كبه الله على منخريه في النار ، ثم تلا : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " . تنبيه : لا يخفى أن شيعة علي وأهل البيت هم أتباعهم في الدين وأشياعهم من المسلمين ، ونحن والحمد لله قد انقطعنا إليهم في فروع الدين وعقائده وأصول الفقه وقواعده وعلوم السنة والكتاب وفنون الأخلاق والسلوك والآداب بخوعا لإمامتهم وإقرارا بولايتهم ، وقد والينا أوليائهم وجانبنا أعداءهم ، عملا بقواعد المحبة وطبقا لأصول الأخلاق في المودة ، فكنا بذلك لهم شيعة وكانوا لنا وسيلة وذريعة . والحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لما دعا إليه الرسول من التمسك بثقليه والاعتصام بحبليه ودخول مدينة علمه من بابها ، باب حطة وأمان أهل الأرض وسفينة نجاة هذه الأمة ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . وأخرج ابن سعد ( كما في صفحة 91 من الصواعق ) عن علي : أخبرني
48
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 48