responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 110


بيد أن أبا حفص رضي الله عنه لم يدرك يومئذ حكمته واعتقده خطة خسف فأنكره جهرة وصادر به علانية ، والقضية مشهورة وحسبك منها ما أخرجه مسلم في باب صلح الحديبية من الجزء الأول من صحيحه أن عمر بن الخطاب قال يومئذ : ألسنا على حق وهم على باطل ؟ قال رسول الله ( ص ) : بلى . قال :
أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال : بلى . قال : ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقال ( ص ) : يا بن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا . قال : فانطلق عمر ( رض ) فلم يصبر متغيضا ، فأتى أبا بكر رضي الله عنه فقال : يا أبا بكر ألسنا على حق وهم على باطل ؟
قال : بلى . قال : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟ قال : بلى . قال :
فعلى م نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم ؟ فقال : يا بن الخطاب أنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا - الحديث . وأخرجه غير واحد من المحدثين بلهجة أشد مما سمعت .
وأخرج البخاري في آخر كتاب الشروط [25] من صحيحه حديثا جاء فيه :
أن عمر ( رض ) قال : فقلت ألست نبي الله حقا ؟ قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى قلت ، فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟
قال ( ص ) : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري . قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال : بلى أفأخبرتك أنا نأتيه العام . قلت :
لا قال : فإنك آتيه ومطوف به ؟ قال : فأتيت أبا بكر فقلت : أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى .
قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟ قال : أيها الرجل إنه لرسول الله ، وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه [26] فوالله إنه على الحق . فقلت :



[25] في صفحة 81 من جزئه الثاني .
[26] الغرز ركاب من جلد يضع الراكب رجله فيه ، فيكون المعنى أعتلق به وأمسكه واتبع قوله وفعله ولا تخالفه ، فاستعار له الغرز كالذي بمسك بركاب الراكب ويسير بسيره . وفي القاموس : غرز كسمع أطاع السلطان بعد عصيان ، وعلى هذا فلفظ غرزه هنا مصدر غرز فيكون المعنى استمسك بطاعته بعد العصيان .

110

نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست