البيت وأن الكعبة يخربها ذو السويقتين من الحبشة ، فينتظم من ذلك أن الحبشة إذا خربت البيت خرج عليهم القحطاني فأهلكهم ، وأن المؤمنين قبل ذلك يحجون في زمن عيسى بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم ، وأن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين تبدأ بمن بقي بعد عيسى ويتأخر أهل اليمن بعدها ! ويمكن أن يكون هذا مما يفسر به قوله الايمان يمان أي يتأخر الإيمان بها بعد فقده من جميع الأرض ! وقد أخرج مسلم حديث القحطاني عقب حديث تخريب الكعبة ذو السويقتين فلعله رمز إلى هذا ) ! . انتهى . وهذا تخليط من ابن حجر في تسلسل الأحداث بعد ظهور المهدي عليه السلام وكذلك في تصديق رواياتها كحديث القحطاني الذي جعل ظهوره بعد المهدي وعيسى صلى الله عليه وآله ، مع أن روايته في مصادرهم متضاربة متناقضة ! بعضها يقول يظهر قبل المهدي ، وبعضها بعد المهدي ، وبعضها يقول هو المهدي ، وأكثرها مقطوعة غير مسندة ، وأصلها كلها فيما يبدو عن كعب اليماني ! ! وبعضها يقول إن القحطاني أو المنصور الموعود هو اليماني وزير المهدي عليه السلام ، وهو الموافق لأحاديث أهل البيت عليهم السلام . ويفهم من حديث ابن حماد في الفتن ص 237 : أن أصل رواية القحطاني إضافة من بعض اليمانية في مقابل أحاديث المهدي عليه السلام ، قال : ( حدثنا ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي أن رسول الله ( ص ) قال : سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً . ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه ) . وروى ابن حماد رد عبد الله بن عمرو بن العاص على اليمانيين ، قال : ( يا معشر اليمن تقولون إن المنصور منكم ! والذي نفسي بيده إنه لقرشي أبوه