روايات مصادر السنة ما بين مثبت لقرآنية المعوذتين وبين مشكك ! عمدة الروايات المثبتة لقرآنيتهنا عن عقبة بن عامر الجهني ، وقد رواها البيهقي عنه في سننه : 2 / 394 بشكل مهزوز قال : ( كنت أقود برسول الله ( ص ) ناقته فقال لي : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت : بلى يا رسول الله . فأقرأني قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس . فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي : يا عقبة كيف رأيت ؟ كذا قال العلاء بن كثير . وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح . ثم رواه برواية أخرى جاء فيها : فلم يرني سررت بهما جداً . . . ثم رواه برواية أخرى تدل على أن عقبة هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وآله عنهما ، وأن النبي أراد تأكيد أنهما من القرآن فصلى بهما : ( عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله ( ص ) عن المعوذتين ، فأمهم بهما رسول الله ( ص ) في صلاة الفجر ) . انتهى . لكن رواها عنه مسلم : 2 / 200 ، بشكل قوي فقال : ( عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله ( ص ) : ألم تر آيات أنزلت الليلة ، لم ير مثلهن قط ، قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس . . . قال لي رسول الله ( ص ) : أنزل أو أنزلت علي آيات لم ير مثلهن قط ، المعوذتين ) . ورواها الترمذي : 5 / 122 و : 4 / 244 ، وقال في الموردين : ( هذا حديث حسن صحيح ، ثم روى عن عقبة : أمرني رسول الله ( ص ) أن أقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة . وقال هذا حديث حسن غريب ) . وروى الهيثمي في مجمع الزوائد : 7 / 148 ، عدة روايات في إثبات أن المعوذتين من القرآن .