عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا دواد بن عمرو ، نا نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال قال عمر بن الخطاب لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل الله : جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ؟ قال : بلى . قال : فإنا لا نجدها ؟ ! قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن ! قال أتخشى أن يرجع الناس كفاراً قال ما شاء الله . قال : لئن رجع الناس كفاراً ليكونن أمراؤهم بني فلان ووزراؤهم بني فلان . . ) . انتهى . وقال في الدر المنثور : 1 / 106 : ( وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري عن المسور بن مخرمة قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا نجدها ؟ ! قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن ) ! ! ( ورواه في كنز العمال : 2 / 567 من مسند عمر وقال : في رواية أخرى : . . فرفع فيما رفع ) ! ومن شواهده : ما رواه في الدر المنثور : 1 / 106 : ( وأخرج أبو عبيد وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عمر قال : لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله ، ما يدريه ما كله ؟ ! قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه ) ! ! انتهى . فهذه الشواهد ، وكل أحاديث الباب شواهد له وبعضها صحيح بنفسه كقول عمر ( ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد ) ! ونصوصهم على أن سورة الأحزاب ضاع منها أكثر من مئتي آية ! وأن سورة براءة ضاع أكثرها . . فهي كافيةٌ للحكم بصحة قول عمر الأول ، وأنه كان يرى أن القرآن الموجود بين أيدينا أقل من ثلث القرآن المنزل ، وأنه فُقد أكثر من ثلثيه بعد النبي صلى الله عليه وآله ! ! ولو قايسنا قول عمر هذا بمجموع روايات مصادرنا التي تدعي أنهم حذفوا