لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا . سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً . وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ) . ( سورة الفتح : 22 - 24 ) * * فمقولة : ( لفسد المسجد الحرام ) لا تصح إلا إذا كان مقصوده فساده بقتل أهله القرشيين المشركين ، الذين صاروا فيما بعد أنصار عمر وسكنوا المدينة واختاروه وأبا بكر لخلافة النبي صلى الله عليه وآله ؟ ! فالزيادة محاولة لإثبات مكرمة لكفار قريش ، وهي ترتبط بعمر القرشي ، وأبيُّ بن كعب الأنصاري بريئًٌ منها ! ! وشهادة الحاكم بأن روايتها صحيحة على شرط الشيخين ، تضرُّ رواتها ولا تُقَوِّم قناتها ! * * ونورد فيما يلي خلاصة موقف عمر في الحديبية ، لمزيد التوضيح : في البخاري : 3 / 178 : من رواية طويلة تحت عنوان ( باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحروب وكتابة الشروط ) ، جاء فيها : خرج رسول الله ( ص ) زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطريق ، قال النبي ( ص ) : إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين ، فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيراً لقريش ! وسار النبي ( ص ) حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس : حل حل ، فألحت فقالوا خلأت القصواء خلأت القصواء ! فقال النبي ( ص ) : ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ، ولكن حبسها حابس الفيل ، ثم قال : والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ، ثم زجرها فوثبت ! قال فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل