وعثمان بعد أن أبعدوا العترة الطاهرة وتلاميذهم ، لم يكن عندهم من يحسب الإرث إلا زيد ! ولذا كانوا ينفذون فتاواه الجُزافية في مواريث المسلمين ! قال ابن حجر في تهذيب التهذيب : 5 / 18 : ( وقال ابن أبي خيثمة : كان هو وخارجة بن زيد بن ثابت في زمانهما يستفتيان وينتهي الناس إلى قولهما ويقسمان المواريث ويكتبان الوثائق ) . انتهى . وقال الترمذي : 3 / 285 : ( واختلف فيه أصحاب النبي ( ص ) فورث بعضهم الخال والخالة والعمة . وإلى هذا الحديث ذهب أكثر أهل العلم في توريث ذوي الأرحام ، وأما زيد بن ثابت فلم يورثهم وجعل الميراث في بيت المال ! ) . وقال الدارمي في سننه : 2 / 361 و 362 : ( عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت أن أتي في ابنة أو أخت ، فأعطاها النصف وجعل ما بقي في بيت المال ! وقال زيد بن ثابت : للجدة السدس وللإخوة للأم الثلث ، وما بقي فلبيت المال ) . وفي مصنف عبد الرزاق : 7 / 125 : ( عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن زيد بن ثابت قال : ترث أمه منه الثلث ، وما بقي في بيت المال ) ! وفي سير أعلام النبلاء : 2 / 434 : ( عن الشعبي أن مروان دعا زيد بن ثابت وأجلس له قوماً خلف ستر ، فأخذ يسأله وهم يكتبون ففطن زيد فقال يا مروان أغدراً ؟ إنما أقول برأيي ! رواه إبراهيم بن حميد الرؤاسي عن ابن أبي خالد ، نحوه وزاد : فمحوه ) ! ! انتهى . أي محوا ما كتبوه من إجابات زيد في المواريث وغيرها ، لأنها كانت تخرصات لا ترجع إلى قرآن ولا سنة ولا قاعدة حسابية ! وفي المبسوط : 29 / 182 : ( أبو حنيفة احتج بما نقل عن ابن عباس أنه كان يقول : ألا يتقي الله زيد بن ثابت يجعل ابن الابن ابناً ولا يجعل أب الأب أباً ) !