responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 312


ولكن زيداً كان مدعوماً من السلطة فهو لا يخشى كلام ابن عباس ، بل يرد عليه ويتهمه بأنه مثله يقول بالظن والاحتمال ! قال الدارمي في سننه : 2 / 346 : ( عن عكرمة قال أرسل ابن عباس إلى زيد بن ثابت : أتجد في كتاب الله للأم ثلث ما بقي ؟ فقال زيد : إنما أنت رجل تقول برأيك وأنا رجل أقول برأيي ) ! !
ولذلك كان الإمام الباقر عليه السلام يجهر بإدانة أحكام زيد في المواريث :
روى الكليني في الكافي : 7 / 407 : أنه قال : ( الحكم حكمان حكم الله وحكم الجاهلية ، وقد قال الله عز وجل : أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ . واشهدوا على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية ! ) . انتهى .
هذا هو علم زيد بن ثابت الذي جعله عمر أميناً على مشروع جمعه للقرآن وقربه وأحبه ! بينما أقصى أهل البيت عليهم السلام والصحابة الكبار ، ثم اتبعوا سنة عمر فسموه حبر الأمة ! ووضعوا له المدائح على لسان النبي صلى الله عليه وآله ومنها أنه أعلم الأمة بالحساب والرياضيات ! !
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب : 3 / 345 : ( وقال أبو هريرة يوم مات زيد : مات اليوم حبر الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفاً ) . انتهى .
بل وضعوا في مدح علمه أحاديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله ! !
قال أحمد : 3 / 281 : ( عن أنس بن مالك عن النبي ( ص ) قال : أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في دين الله عمر . وقال عفان مرة : في أمر الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأفرضهم زيد بن ثابت . . . ) ! ( راجع كشف الخفاء للعجلوني : 1 / 108 وتصحيح بعضهم له ! وأصل الحديث : أقضى أمتي عليٌّ ، فزادوا فيه ونقصوا منه ! ! ) .

312

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست