responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 183


وعندما توفي أبو طالب حامي النبي صلى الله عليه وآله وكثفت بطون قريش عملها لقتل محمد ، فاجأهم بأنه وجد أنصاراً في يثرب وهاجر إليهم ، وسرعان ما شكل دولة تجثم في طريق قوافلهم التجارية .
وبدؤوا حروبهم في بدر ، واستمرت معاركهم مع محمد ثماني سنين لكنهم فشلوا في كسب نتيجة تنفس شيئاً من عقدهم !
وإذا بمحمد يفاجؤهم في مكة بعشرة آلاف من جنود الله ، ويجبرهم على خلع سلاحهم ورفع أيديهم والتسليم ، وإعلان الإسلام والطاعة لمحمد صلى الله عليه وآله وعشيرته !
هذا كله في جانب ، وفي جانب آخر القرآن الذي كان يتنزل على محمد بذمهم ولعنهم ووعيدهم ، فيسري في العرب أبلغ من قصائد امرئ القيس !
لقد وصفهم في سوره الأولى بأنهم فراعنة ، ووعدهم بالأخذ الوبيل ، فقال للنبي صلى الله عليه وآله : ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً . وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً . إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالاً وَجَحِيمًا . وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا . يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلاً . إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً . فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلاً ) . ( المزمل : 10 - 16 ) نعم ، لقد أجبر محمد زعماء بطون قريش وجنودهم على خلع سلاحهم والتسليم ! لكنه لم يعلن اتخاذهم عبيداً أرقاء ، ولم يسب نساءهم ويوزعها على المسلمين ، بل قال لهم : إذهبوا فأنتم فعلاً طلقاء !
ثم فتح الباب أمامهم أن يكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم ! ودعاهم بعد فتح بلدهم مباشرة لأن يخرجوا معه ويقاتلوا هوازن أي تحالف قبائل نجد الذين تجمعوا في حنين ! فخرجوا معه بألفين من جنودهم إلى حنين ،

183

نام کتاب : ألف سؤال وإشكال نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست