نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 59
الدار ) * ، وقال تعالى : * ( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) * ، والآيات كثيرة في الصبر ، والأحاديث أكثر . ولما كان الصبر بهذه المثابة عند الله كان الأقربون إلى الله أكثر صبرا من غيرهم ، كالأنبياء وأوصيائهم ، ثم الأمثل فالأمثل . وهذه العقيلة الطاهرة قد رأت من المصائب والنوائب ما لو نزلت على الجبال الراسيات لساخت واندكت جوانبها ، لكنها في كل ذلك كانت تصبر الصبر الجميل كما هو معلوم لكل من درس حياتها . وأول مصيبة دهمتها هو فقدها جدها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما لاقى أهلها بعده من المكاره . ثم فقدها أمها الكريمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، بعد مرض شديد ، وكدر من العيش ، والاعتكاف في بيت الأحزان .
59
نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 59