نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 49
عبادتها وانقطاعها إلى الله تعالى : العبادة من العبودية وهي : غاية الخضوع والتذلل ، ولذلك كانت لله تعالى ولا تحسن لغيره ، لأنه جل وعلا ولي كل نعمة ، وغاية كل رغبة ، وأكثر الناس عبادة هو أعرفهم بالله عز وجل ، كالأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم . وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصلي الليل كله ، ولقد قام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورمت قدماه واصفر وجهه ، فأنزل الله عليه : * ( طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) * ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أو لا أكون عبدا شكورا . وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة ، ولم يترك النافلة حتى في الحروب ، كما روي عنه ذلك في صلواته ليلة الهرير بصفين . وكذلك كانت الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله عليها تصلي عامة الليل ، فإذا اتضح عمود الصبح
49
نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 49