نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 48
العبيد والإماء والأحرار ، ويطوف حول بيتها الهلاك من ذوي الحوائج وطالبي الاستجداء ، وكان بيتها الرفيع وحرمها المنيع لا يضاهيه في العز والشرف وبعد الصيت إلا بيوت الخلفاء والملوك . فتركت ذلك كله لوجه الله ، وانقطعت عن علائق الدنيا بأسرها في سبيل الله ، وأعرضت عن زهرة الحياة من المال والبيت والزوج والولد والخدم والحشم ، وصحبت أخاها الحسين ( عليه السلام ) ناصرة لدين الله ، وباذلة للنفس والنفيس لإمامها ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، مع علمها بجميع ما يجري عليها من المصائب والنوائب ، كما سمعته في حديث أم أيمن ، مؤثرة الآخرة على الدنيا ، والآخرة خير وأبقى . ومن زهدها : ما روي عن السجاد ( عليه السلام ) من أنها صلوات الله عليها ما ادخرت شيئا من يومها لغدها أبدا .
48
نام کتاب : العقيلة والفواطم نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 48