responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 83


إلى العيون لا إلى الوجوه .
2 - إن الكلام في هذه السورة عن فريقين : فريق يتمتع بوجوه مسرورة مشرقة وقد بين ثوابها بقوله : * ( إلى ربها ناظرة ) * .
وفريق يتسم بوجوه حزينة مكفهرة وقد بين جزاءها وعقابها بقوله :
* ( تظن أن يفعل بها فاقرة ) * .
والمقصود من الفقرة الثانية واضح وهو أن هذا الفريق يعلم بأنه سيصيبه عذاب يفقر الظهر ، ويكسره ولهذا فهو ينتظر مثل هذا العذاب الأليم .
وبقرينة المقابلة بين هذين الفريقين يمكن معرفة المقصود من الآية الأولى وهو أن أصحاب الوجوه المسرورة تنتظر رحمة الله ، فقوله تعالى :
* ( إلى ربها ناظرة ) * كناية عن انتظار الرحمة الإلهية ، ولهذا النوع من التكنية وذكر شئ وإرادة شئ آخر كناية نظائر في المحاورات العرفية فيقال فلان عينه على يد فلان أي أنه ينتظر إفضاله وإنعامه عليه .
وخلاصة القول ، أنه كما ينتظر أصحاب الوجوه الحزينة عذابا إلهيا ، ينتظر أصحاب الوجوه المسرورة رحمة إلهية كني بها بالنظر إليه جريا على العادة المألوفة في المحاورات العرفية العربية ، وبقرينة المقابلة التي هي من قوانين البلاغة وقواعدها .
هذا مضافا إلى أنه يجب أن لا يكتفى في تفسير الآيات القرآنية بآية واحدة بل لا بد من استعراض ما يشابهها من الآيات من حيث الموضوع ،

83

نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست