responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 75


إنما الكلام هو في حقيقة التكلم وأن هذه الصفة هل هي من صفات الذات أم من صفات الفعل ؟ إذ من الواضح أن التكلم بالشكل الموجود عند الإنسان لا يجوز تصوره في الحق تعالى .
وحيث إن صفة التكلم مما نطق بها القرآن الكريم ، ووصف بها الله ، لذلك يجب الرجوع إلى القرآن نفسه لفهم حقيقته كذلك .
إن القرآن يقسم تكلم الله مع عباده - كما عرفنا - إلى ثلاثة أنواع ، إذ يقول : * ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ) * ( 1 ) .
إذن فلا يمكن للبشر أن يكلمه الله إلا من ثلاث طرق :
1 - " وحيا " الإلهام القلبي .
2 - " أو من وراء حجاب " كأن يكلم الله البشر من دون أن يراه كتكلم الله مع موسى ( عليه السلام ) .
3 - " أو يرسل رسولا . . . " أي ملكا يوحي إلى النبي بإذن الله تعالى .
ففي هذه الآية بين القرآن تكلم الله بأنه تعالى يوجد الكلام تارة من دون واسطة ، وأحيانا مع الواسطة ، عبر ملك من الملائكة .
كما أن القسم الأول تارة يكون عن طريق الإلقاء والإلهام إلى قلب النبي مباشرة ، وتارة بالإلقاء إلى سمعه ومنه يصل الكلام إلى قلبه .
وعلى كل حال يكون التكلم بصوره الثلاث بمعنى إيجاد الكلام


1 . الشورى / 51 .

75

نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست