responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 52


ونركز في هذا الأصل على التدبير في المجال التكويني .
إن تاريخ الأنبياء يشهد بأن مسألة التوحيد في الخالقية لم تكن قط موضع نقاش في أممهم وأقوامهم ، وإنما كان الشرك - لو كان - في تدبير الكون وإدارة العالم الطبيعي الذي كان يتبعه الشرك في العبادة .
فمشركو عصر النبي إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) كانوا يعتقدون بوحدة خالق الكون ، إلا أنهم كانوا يعتقدون خطأ بأن النجوم والكواكب هي الأرباب والمدبرات لهذا الكون ، وقد تركزت مناظرة إبراهيم لهم على هذه المسألة كما يتضح ذلك من بيان القرآن الكريم ( 1 ) .
وكذا في عهد النبي يوسف ( عليه السلام ) الذي كان يعيش بعد النبي إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) فإن الشرك كان في مسألة الربوبية ، وكأن الله بعد أن خلق الكون ، فوض أمر تدبيره وإدارته إلى الآخرين .
ويتضح هذا جليا من الحوار الذي دار بين يوسف الصديق ( عليه السلام ) وأصحابه في السجن إذ يقول : * ( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ) * ( 2 ) .
كما ويستفاد من آيات القرآن الكريم أن مشركي عصر الرسالة كانوا يعتقدون بأن بعض مصيرهم إنما هو بأيدي معبوداتهم إذ يقول : * ( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا ) * ( 3 ) .
ويقول أيضا : * ( واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون * لا


1 . راجع الأنعام / 76 - 78 . 2 . يوسف / 39 . 3 . مريم / 81 .

52

نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست