نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 332
وعلى هذا الأساس فإن كلمة " إلى " في قوله تعالى : * ( إلى المرافق ) * تبين مقدار " المغسول " من اليدين لا كيفية غسل اليدين ( أي إن الغسل من الأعلى إلى الأسفل أو من الأسفل إلى الأعلى ) بل كيفية الغسل متروكة للعرف ولعادة الناس الذين يغسلون الأعضاء والجوارح عادة من الأعلى إلى الأسفل ، وهو أمر موافق للطبيعة كذلك . وللمثال : إن الطبيب حينما يأمر بغسل رجلي المريض إلى الركبة نجدهم يغسلونهما من الأعلى إلى الأسفل . ولهذا فإن الشيعة الإمامية تعتقد بأن غسل الوجه واليدين في الوضوء يجب أن يكون من الأعلى إلى الأسفل ، ولا يصححون عكس ذلك . وثمة مطلب آخر في الوضوء وهي مسألة مسح الأرجل فإن الفقه الشيعي يقول : يجب المسح لا الغسل ، ويدل على ذلك بإيجاز ، ظاهر الآية السادسة من سورة المائدة التي تبين أن هناك وظيفتين في الوضوء إحداهما " غسل " والأخرى " مسح " . والغسل للوجه واليدين ، والمسح للرأس وللرجلين . 1 . * ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ) * . 2 . * ( وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) * . ولو أننا عرضنا هاتين الجملتين على أي عربي أصيل غير عارف بمذهب فقهي خاص ، ولا مطلع على موقف اجتهادي معين ، وطلبنا منه
332
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 332