نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 297
وعلى هذا الأساس لو دلت الدلائل القاطعة من الكتاب والسنة على انحراف فرد ، أو أفراد لا يصح في هذه الحالة الاستناد إلى المدائح المذكورة لهم . ولنضرب مثلا على ذلك ما جاء في القرآن الكريم في حق أحد الصحابة . فإن القرآن الكريم وصف أحد الصحابة بأنه " فاسق " ( 1 ) إذ قال : * ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ) * ( 2 ) . وقال في آية أخرى : * ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) * 3 . إن هذا الفرد بشهادة التاريخ القطعي هو " الوليد بن عقبة " وكان من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رغم كونه صحابيا ومهاجرا وهما فضيلتان سامقتان إلا أنه لم يتمكن من المحافظة على هاتين الفضيلتين ، بل تسبب كذبه على طائفة " بني المصطلق " بأن يذكر بلفظ " الفاسق " . ومع الالتفات إلى هذه الآية ونظائرها ( 3 ) وكذا ملاحظة الأحاديث التي وردت في ذم بعض الصحابة في كتب الحديث ( 4 ) ، وكذا في ضوء
1 . راجع التفاسير عند توضيح هاتين الآيتين . 2 . الحجرات / 6 . 3 . السجدة / 18 . 3 . لاحظ آل عمران / 153 - 154 ، الأحزاب / 12 ، التوبة / 45 - 47 . 4 . جامع الأصول ، ج 11 ، كتاب الحوض ، الحديث رقم 7972 .
297
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 297