responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 198


ثم إن هناك - مضافا إلى الروايات المتواترة المذكورة التي تثبت أن مسألة خلافة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مسألة إلهية ، وأنه ليس للناس أي خيار فيها - روايات تحكي عن أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان منذ الأيام الأولى من دعوته في مكة ، يوم لم تشكل فيها حكومة في المدينة بعد ، يرى أن مسألة خلافته مسألة إلهية يعود أمر البت والتعيين فيها إلى الله وحده دون غيره .
فعندما أتى رئيس قبيلة " بني عامر " إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في موسم الحج مثلا ، وقال : أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ، ثم أظهرك الله على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء ( 1 ) .
إن من البديهي أن أمر مسألة القيادة والخلافة إذا كانت متروكة للناس ، وانتخابهم لكان على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يقول : " الأمر إلى الأمة " أو " إلى أهل الحل والعقد " ولكن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال غير هذا . وبذلك طابق كلام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في شأن الخلافة كلام الله تعالى في شأن الرسالة إذ قال :
* ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) * ( 2 ) .


1 . سيرة ابن هشام : 2 / 422 . 2 . الأنعام / 124 .

198

نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست