نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 174
ولقد قسم الإمام الخميني ( رحمه الله ) الروايات التي فهم منها وقوع التحريف في القرآن الكريم إلى ثلاثة أقسام : ألف : الروايات الضعيفة التي لا يمكن الاستفادة منها والأخذ بها أبدا . ب : الروايات المختلقة التي تلوح عليها علائم الوضع والاختلاق . ج : الروايات الصحيحة التي لو تأملنا فيها بدقة لاتضح أن المقصود منها ليس هو التحريف اللفظي ( أي الزيادة والنقصان اللفظي ) بل هو تحريف حقائقها ومفاهيمها . ( 1 ) ثالثا : إن الواجب على الذين يريدون التعرف على المعتقد الواقعي لأتباع مذهب من المذاهب ، أن يرجعوا إلى الكتب الاعتقادية والعلمية لذلك المذهب ، لا الكتب الحديثية ( أي التي تضم الأحاديث والأخبار ) التي يهتم مؤلفها في الأغلب بجمع الأحاديث وتدوينها ، تاركا التحقيق فيها ، والاستفادة منها للآخرين . كما أنه لا يكفي لمعرفة المعتقد الحقيقي والمسلم لأي مذهب من المذاهب ، الرجوع إلى الآراء الشاذة التي طرحها أو يطرحها أفراد من أتباع ذلك المذهب . وأساسا لا يمكن الاستناد إلى قول فرد أو فردين في مقابل رأي الأكثرية القاطعة والساحقة من علماء المذهب وجعله ملاكا صحيحا
1 . تهذيب الأصول : 2 / 96 .
174
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 174