نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 170
أبدا . ونشير فيما يلي إلى بعض الأدلة على عدم تحريف القرآن الكريم : 1 . كيف يمكن أن يجد التحريف سبيلا إلى القرآن الكريم ، في حين أن الله تعالى تعهد صراحة بحفظ القرآن ، بنفسه إذ قال : * ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) * ( 1 ) . 2 . إن الله تعالى نفى تطرق أي نوع من أنواع الباطل إلى القرآن الكريم مهما يكن مصدره ، نفيا قاطعا فقال : * ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) * ( 2 ) . إن الباطل الذي يمكن أن يتطرق إلى القرآن الكريم بصوره المختلفة ، والذي قد نفاه الله تعالى نفيا قاطعا ، لا شك هو الباطل الذي يوجب وهن القرآن الكريم ، ويضعف من مكانته ويحط من منزلته ، وحيث إن النقص من القرآن الكريم ، أو الزيادة في كلماته ، وألفاظه مما يوهن مكانة القرآن قطعا ، ويقينا ، ويحط من شأنه ، لهذا لا يوجد أي لون من ألوان الزيادة والنقص في القرآن الكريم أبدا ، ويقينا . 3 . إن التاريخ يشهد بأن المسلمين كانوا يعتنون بالقرآن الكريم تعلما وتعليما ، قراءة وحفظا أشد الاعتناء ، وكان العرب في عصر النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتمتعون بحافظة قوية وذاكرة حادة بحيث إذا سمعوا خطبة أو قصيدة طويلة مرة واحدة حفظوها ، وأتقنوها . وعلى هذا كيف يمكن أن يقال أن كتابا مثل هذا ، مع كثرة قارئيه ،
1 . الحجر / 9 . 2 . فصلت / 42 .
170
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 170