نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 138
ومعه " ( 1 ) . وقال عنها الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " ولكني أعبده حبا له فتلك عبادة الكرام " ( 2 ) . ب : إن اطلاع الأنبياء الكامل على نتائج الطاعة وثمارها ، وعلى آثار المعصية وتبعاتها السيئة ، هو سبب صيانتهم عن مخالفة الأمر الإلهي . على أن العصمة المطلقة مختصة بثلة خاصة من أولياء الله ، إلا أن في إمكان بعض المؤمنين الأتقياء أن يكونوا معصومين عن ارتكاب المعصية في قسم عظيم من أفعالهم ، فالفرد المتقي مثلا ، لا يقدم على الانتحار ، أو قتل الأبرياء أبدا ( 3 ) . بل وحتى بعض الأشخاص العاديين يتمتعون بالعصمة عن بعض الذنوب ، وللمثال لا يقدم أي شخص على لمس سلك كهربائي فعال تجنبا من الصعق بالتيار الكهربائي . ومن البين أن العصمة في هذه الموارد ناشئ من العلم القطعي بآثار عمله السيئة ، فإذا كان مثل هذا العلم حاصلا للشخص في مجال تبعات الذنوب الخطيرة جدا أيضا ، كان ذلك موجبا حتما لصيانة الشخص عن المعصية .
1 . بحار الأنوار 70 / 22 . 2 . المصدر السابق : 70 / 18 ضمن الحديث 9 . 3 . قال الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عن هذا الفريق : " هم والجنة كمن قد رآها فهم فيها منعمون ، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون " نهج البلاغة ، الخطبة رقم 193 الموجهة إلى همام .
138
نام کتاب : العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 138